كتب: أحمد البيلي.
هل أصبح انقطاع التيار الكهربائي وصفة طبية و نحن آخر من يعلم.
وسط موجة شديدة من الحر تشهدها مصر، نجد قرى ومراكز محافظة الغربية ترى الأمرين، ارتفاع درجات الحرارة مع انقطاع مستمر في التيار الكهربائي، الذي يستمر بالساعات فبات ينغص حياة الأهالي و أصبح شعارنا في الغربية “نار يا حبيبي نار” كما قال الشوالي.
ووسط تلك الأزمة التي لا يمكن تجاهلها أو التعامل معها بمبدأ أزمة و هتعدي، نجد المنشورات بدأت تنتشر على منصات السوشيال ميديا حول هذا الأمر فأصبحنا معروفين بأننا أصحاب الشموع السوداء، و أما الداني فسيشعر بكل بساطة بنا نحن بمجرد أن يسير وسط الظلمات ليلاً و يرى الأهالي تهج إلى الشوارع بحثًا عن نسمة هواء لتقتطف ساعات أو تكاد تكون ساعة للنوم الغير آمن والغير مريح كالمشردين دون منازل لاستكمال أعمالهم في الصباح الباكر، و من لا يقدر على النوم في الشارع أو في شرفة منزله فسيصبح خلال أيام مثل “مصاصي الدماء” من قلة النوم و مشقة العمل في الحر، فلا راحة و لا إنتاج.
كل هذا يا صديقي القارئ و لم أتطرق لأصحاب المصانع أو المهام التي ترتبط ارتباطاً كلياً بالتيار الكهربائي، فهؤلاء لا وصف لحالهم من كم المعاناة التي تحدث في تلك الايام القليلة التي تشهدها محافظة الغربية.
و من سخرية القدر و لأن شر البليّة ما يضحك، تذكرت وقت انقطاع التيار الكهربائي صباح اليوم بمنطقتي التابعة لمركز طنطا محافظة الغربية أن منذ ١٢ ساعة بالتمام كان التيار الكهربائي منقطعًا لمدة ٣ ساعات ليصبح بذلك ثلاثة صباحاً و ثلاثة مساءً، ليراودني الضحك، هل هذه وصفة طبية؟! و حين أتذكر شكاوي أصدقائي بباقي قرى مراكز محافظة الغربية عن انقطاع التيار الكهربائي لمدة ١٥ ساعة متواصله فأحمد الله أننا لم نصل لهذه المرحلة الحرجة حيث أنها بمثابة غرفة العمليات و أننا مازلنا في الوصفة السحرية الخفيفه 3 ساعات صباحاً و 3 ساعات مساءً.
و أما المسؤولين فكما كتبت أعلى “ودن من طين و ودن من عجين فلا صباح و لا مسا و لا كلمة في بيان كويسة” رغم مناشدة الأهالي و المواطنين ليلاً ونهاراً و تقديم الشكاوي بلا جدوى، و أخيراً سؤال بسيط سهل الإجابة معالي السيد وزير الكهرباء، و معالي السيد رئيس شركة كهرباء جنوب الدلتا و معالي السيد محافظ الغربية، و السادة أعضاء مجلسي النواب و الشيوخ، ما سبب الأزمة و متى ستنتهي؟؟!!