حددت وزارة الأوقاف موضوع الخطبة الذي سيؤديه أئمه المساجد اليوم الجمعة 1 سبتمبر في جميع المساجد على مستوى الجمهورية، وهو ” النبي -صلي الله عليه وسلم – كما تحدث عن نفسه، وأكدت على أئمتها ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة.
كما شددت وزاره الأوقاف على ضرورة الالتزام بالخطبة المحددة مضمونا او نصاً، وأن لا يزيد زمن الخطبه عن 15 دقيقة، وأكدت الوزارة على أن لا يطيل الخطيب على الناس ويقوم بإنهاء الخطبة والناس في شوق لمزيد من المعلومات.
يأتي ذلك في إطار التنسيق المستمر بين الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية.
خطبة الجمعة اليوم.
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ | إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فإن من أعظم النعم التي امتن الله (عز وجل) بها علينا أمة الإسلام أن بعث فينا خير خلقه وخاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم) هاديًا ومبشرًا ونذيرا حيث يقول الحق سبحانه: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ | يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مبين.
والمتأمل في السنة النبوية الشريفة يجد نبينا صلى الله عليه وسلم قد حدثنا عن نفسه، حديثا كاشفًا عن منزلته، وصفاء نسبه (صلى الله عليه وسلم، حيث يقول عليه الصلاة والسلام): إِنَّ اللهَ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بَنِي كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمِ | وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِم)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أنا دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَكَانَ آخِرَ مَنْ بَشَّرَ بي عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، ويقول ( صلوات ربي وسلامه عليه): (إنْ مَثَلِي وَمَثَلَ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٌ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللينة؟ قال فَأَنَا اللَّينَةُ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّين)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (أَنَا أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ). وها هو المصطفى صلى الله علیه وسلم) يحدثنا عن طيب أخلاقه وعظيم شمائله فيقول عليه الصلاة والسلام: (إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ)، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه ): (إِنِّي لَمْ أَبَعْتَ لَعانَا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الله لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَدَّنَا وَلَا مُتَعَتَّا، وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسْرًا)، ولم لا! وقد وصفه ربه (عز وجل) في القرآن الكريم بقوله سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، ويقول سبحانه {فَيمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.