كُلفت بقيادة الدولة في وقت كنا أمام مفترق الطرق فأذن المولى أن تكون خير قائد وتخرجنا من عنق الزجاجة، سطرت اسمك في قلوب المصريين وفي كتب التاريخ بحروف من ذهب فرفع الله بك الغمة، وشهد لك القاصي والداني بحسن إدارتك، فتحت جميع الملفات ورفعت شأن مصر إلى مكانة تستحقها دولة عريقة صنعت في يوم التاريخ.
سيدي الرئيس؛ لقد منّ الله عليك بالحكمة فالتف حولك الشعب بكافة طوائفه وفئاته، فكنت نصير المرأة التي تمكنت من مناصب قيادية وأبلت بلاءً حسنًا، وكنت رئيس الشباب الذين ظهروا في الانتخابات بكل الحب والتأييد لسيادتكم، أسست البنية التحتية للدولة وبنيت شبكة طرق تضاهي الدول العظمى، أنشأت مشاريع قومية، وضعت مصر على خريطة العالم وأصبحت محط أنظار القادة، التف حولك ذوي الهمم وصدرت نماذج يحتذى بها، حاربت الإرهاب بصدر مكشوف ووضعت رأسك على كفك فداء وطنك وشعبك، خُضت تحديات وحروب باردة وكنت صادقاً معنا وخير معين.
وبعد إعلان نتيجة فوزك رسمياً بالانتخابات الرئاسية لفترة جديدة باكتساح، ينم عن وعي الشعب بما قدمت، أتقدم لك بمباركة من القلب ثلاث مرات الأولى لفوزك والثانية لوعي شعبك والثالثة لمشهد العرس الانتخابي التي عاشته مصر، في انتخابات كانت أشبه بثلاث أيام العيد.
وفي السياق؛ اتوجه لسيادتك برسالة من الشعب المصري الحافظ للجميل والتاريخ الذي لم ينسي مواقفك ووقفاتك الذي سطرتها السنوات الماضية من حكمك بكل الفخر والشرف والعزة، سيدي الرئيس من منطلق أني أحد أبناء شعبك، أعيش بينهم واحدًا منهم لنا منك رجاء؛ أن تكون هذه الفترة لشعبك الذي يعلم ويعي كل ما سبق، وانقل لك نبض الشارع.
الغلابة يا ريس وأنا واحدٌ منهم، انظر لهم بعين الرحمة، حيث أن لهم رجاء عندك أن تفتح الملف الاقتصادي و أن تدير محاوره بشكل يؤهلهم لحياة كريمة، حيث أننا نعلم أنك على قدرها وأن الذي أعانك على كل ما ذكرت سالفًا سيعينك علينا، فإن لأولادك أمل فيك أن يكون لهم قدرة على العيش في أمان مالي ورخاء اقتصادي بالتوازي مع ما تقوم به من مهام هامة وفارقة في تاريخ مصر.
أنت منّا..
وأن تكون هذه الفترة بيننا، كما عودتنا واحدًا منّا، ليس بيننا وبينك أسوار ورجال، فقد انتخبناك و أنت معنا فلا تنفصل عنا، ولا تجعل أصواتنا بعيدة عن أذنيك التي كانت صاغية لنا طوال السنين الماضية.
و اختم مقالي بالرسالة السابقة وما بين السطور عظيم لو قرأته فلك مني خالص التحية والتقدير ووافر الاحترام لرئيس بحجم دولة واحد من الشعب رئيس لنا، تقودنا نحو مستقبل أفضل برؤية ابن يتمنى لآباءه حياة أفضل وأب يتمنى لأبنائه مستقبل مشرق و مشرف.
مبروك سيادة الرئيس مرتين، مرةً لنا و مرة لك.