دائمًا ما تحمل لوحات الشرف الأسماء المتوجة رياضيًا، ويبقى أثرها على مر الزمان معلقة بقلوبنا قبل الحائط، ومن هنا ظهر السيد محمد نصير وشهرته سيد نصير وهو أول مصري وعربي يفوز بميدالية ذهبية في الأولمبياد.
ولد بقرية شوبر في طنطا عام ١٩٠٥ م وكان يعمل بحلقة القطن فكان طفلا يحمل بالات قطن لا يقدر على حملها الرجال.
بدأ شغفه في رفع الاثقال عندما رأى في (ميدان السيد البدوي) البطل عبد الحليم المصري صاحب الفضل في نشر ثقافة رفع الأثقال في مصر فقرر “نصير” تكوين فريق لرفع الأثقال بمدرسته طنطا الثانوية.
اشترك في بطولة القطر المصري عام ١٩٢٥م وفاز واحتكر البطوله حتى ١٩٢٨م، وبدأ الاستعداد لدورة الألعاب الأوليمبية بأمستردام وحصد الذهبية في وزن خفيف الثقيل ليصبح أول عربي ومصري يحصد ذهبية في الأولمبياد.
وتوالت الانتصارات وفاز ببطولة العالم في رفع الاثقال للوزن الثقيل بميونخ١٩٣٠م، وظل رقمه القياسي هو ١٦٧كجم لمدة ١٥ عام، وم يستطع احد تحطيمه.
حصل على وسام النيل ووسام الرياضة من الرئيس جمال عبد الناصر وهو الرياضي الوحيد الذي مدحه أمير الشعراء أحمد شوقي قائلا:
شرفا نصير ارفع جبينك عاليا…. وتلق من اوطانك الأكليلا
يا قاهر الغرب العتيد ملأتة…. بثناء مصر على الشفاه جميلا
توفي نصير سنة ١٩٧٤م وظل اسمه مسطرًا في تاريخ الرياضة ورفع الاثقال، وأقيمت بطولة دولية في الإسكندرية بإسمه بدأت في ١٩٧٧م حتى الأن.