دائماً ما نجد في الدراما والسينما والمسرح إسقاط علي عدد من الظواهر بين السياسية والإجتماعية والدينية والأسرية وخلافة، ومشاهد تجسد واقع نعيشه، ولأن أنماط الشخصيات متكررة، فنجد أحيانا بعد الشخصيات علي خشبة المسرح أو شاشة التلفاز والسينما تحاكي نموذج في حياتنا، وعلي مر السنوات الكثيرة الماضية برع الفنان الفنان الكبير “عادل إمام” في تجسيد وإبراز عدد من هؤلاء الأشخاص.
وبين الكثير والكثير من الأدوار التي تحاكي واقع نعيشه نجد شخصية “زينهم بيه السلحدار” قد انتشرت بيننا حيث وجدت أرض خصبة لخروجها الي النور، وهي بعض الأحزاب السياسية والسر يكمن في كلمة يا سيادة النائب لشخصية “زينهم السلحدار” من باب أصرف وبكره تبقي نائب -في المشمش- لأن من صفات “السلحدار” أنه عبده المشتاق، يتمني أن يصنع لنفسه مكاناً بين السادة في المجتمع، ولأن بعض الأحزاب جعلت الحياة السياسية في مصر اليوم واجهه إجتماعية فقط فأصبحت مرتع لكل من يمتلك المال.
فنجد اليوم الكثير من أوجه تشابه بين “السلحدار” والشخصيات التي تنتمي اليوم للحياة السياسية من باب الأحزاب، ولمن لا يعلم ولم يشاهد مسرحية “الواد سيد الشغال” والتي أبرزت من باب الكوميديا شخصية زينهم السلحدار، وهو رجل الأعمال “الثري الجربوع” صاحب الأموال الطائلة والمظهر المتدني، انخدع به “الواد سيد الشغال” وعطف عليه وجمع له خزين البيت كنوع من أنواع الصدقة والتعاطف معه، ليتفاجي بأنه أحد أصحاب الثروات و الذي ينتمي لنفس لمجتمع رجال الأعمال، رغم أن مظهره يعطي انطباع أنه سايس جراج.
“السلحدار” هو نمط شخصية واليوم هو الوقود المادي للإقامة الفاعليات والمناسبات في عدد من الأحزاب السياسية، شخص لا يمتلك أي مقومات او محاور تجعله سياسياً (لا متحث لبق – ولا دارس للتاريخ – ليس لدية حضور – ولا خلفية سياسية – لايعرفه ثلاثة أشخاص من قريته – ولا يمتلك مظهراً لائقاً او فكر ليمثل أي كيان مجتمعي كان او سياسي ) ولا حتي ينفع يبقا شيخ الغفر في القرية، فقط لدية المالي الذي يجعله يلتقط صور مع نجوم الصف الأول في عالم السياسة، وينطبق عليه مقولة فقراء لا يمتلكون سوي المال.
تقوم الأحزاب السياسية حالياً بتطبيق نظرية الجزرة والبغل تركب علي ظهر ” زينهم السلحدار” وتجعله يقوم بالتبرع بالأموال للإقامة الفاعليات، والجزرة تمثل كلمة يا معالي النائب – في المشمش – بالنهاية لا يصلح “السلحدار” سوي كونه الجربوع الثري.