ضربت طنطا مثل عظيم في اللا مباديء والمصلحة تعلو فوق صوت المنافسة، أمس كنا أعداء، واليوم الكرسي يحكم أن نكون أصدقاء والعكس صحيح، سقطت الحسابات الأساسية والدور التشريعي والرقابي والخدمي وأصبح فقط مع من نتحد وضد من.
في الإنتخابات السابقة كان أحد المرشحين قاب قوسين أو أدنى من النجاح، ولكن كانت الجبهة المضادة له أحد الأحزاب السياسية، واخرج كلا منهم ما في جعبته ليسقط الآخر وسعي الطرفان لتشويه صورة بعضهما البعض واستعان كلا منهما بما استطاع من العتاد والرجال، حتي خرجت المنافسة عن ما اطار النزاهة والشفافية والشرف “لعب من تحت الطربيزة”
لنتفاجيء اليوم بأن المرشح المذكور علي قوائم المركزية لنفس الحزب، هل داوت الأيام التي جرت بسرعة الصاروخ 😉 -والحدق يفهم- ما حدث، أم أنها المصلحة، وسنجد مرشح أمس ضمن قوائم الحزب.
لا مبادئ لا شرف لا نزاهة لا رجولة لا كلمة حق و لاصاحب لاعهد ولا وعد وكأن المجتمع السياسي اصبح عالم مصغر من الماسونية قدم فروض الطاعة كي تصل لهدفك، نواب علي الشعب و ليس نواب عن او للشعب.
لو لي رجاء شخصي أن يتغير المشهد فيما هو قادم و تعود الأمور لنصابها الطبيعي ويولي من يصلح ويرشح من يستحق ويتنحي جانباً المال السياسي و أصحاب المصالح، ويتصدر المشهد شباب ورجال من الشارع وبين الشعب ومن الشعب نوابا عن الشعب