أحمد البيلي يكتب… أصبحنا نجاهد من أجل الحفاظ على أسرة صغيرة.

2 Min Read
كتب : أحمد البيلي

 

لم تعد الحياة سهلة كما كانت من قبل، فالأسرة الصغيرة أصبحت تعاني من كمّ تحديات لا يقدر عليها سوى المولى عز وجل، والفجوة أصبحت فجوات، والأخطاء أصبحت كوارث، والعيش في سلام نفسي أصبح أشبه بالمستحيل، وسط كمّ من الحروب ما بين الممنهجة والهمجية لا يُعد ولا يُحصى.

 

أصبح الزوج والزوجة يعانيان أنواعًا من الجهاد من أجل الحفاظ على بيوتهم، وبقاء ودّهم، وصلاح أولادهم، ما بين مواجهة الحكومات بسنّ القوانين ورفع الأسعار، ومواجهة صعوبات الحياة الخارجية، والإعلام الذي يدمّر القيم وهز الثوابت، والسوشيال ميديا واللهث وراء ما يُسمى بالتريند والظواهر المصطنعة غير الحقيقية التي تُشتت فكر الزوجة وتُدمّر قواعد الحب والبناء المليئة بالمشقة والتعب. ينظر كلٌّ منهما إلى الرفاهية المصطنعة وغير الحقيقية، فينقلبان على أعقابهما بسبب سوء ظنّ كلٍّ منهما في الآخر.

 

وعلى جانب آخر، يتدخل الأهل بالحمق وسوء التصرف، كما يتشارك الزوجان في صنع المطرقة التي تهدم المنزل بتأخير التصافي، واختيار الطريق الأسهل بالنظر إلى الغير، ومشاورة غير ذي الصفة وقليل الدين والعقل. كل هذا وأكثر يقف وراء انتشار حالات الطلاق التي باتت تحدث بالآلاف يوميًا، فضلًا عن التسرع في البداية في الاختيار الخاطئ.

 

نصيحتي الأخيرة:

أفيقوا من أجل أبنائكم، وأخرجوا أطفالًا أسوياء في مجتمع بات يرفض كل ما هو حقيقي وواقعي وسوي، وجاهدوا ما استطعتم من أجل بيوتكم، وانتبهوا للفتن التي كثرت حتى أصبحت لا تُعد ولا تُحصى.

Share This Article
- Advertisement -