شهدت قاعة المؤتمرات بجامعة طنطا، في خطوة تُعد الأولى من نوعها، ، انطلاق منصة “هنا القانون”، أول منصة قانونية مصرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتهدف المنصة إلى تقديم خدمات قانونية متطورة ومجانية لطلاب وخريجي كلية الحقوق، بالإضافة إلى العاملين في مجال المحاماة.
أقيم المؤتمر بحضور الدكتور/أسامة بدر عميد كلية الحقوق بجامعة طنطا، ونقيب محامين غرب طنطا الاستاذ/محمد خليل، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وعدد من القيادات السياسية والمحامين البارزين. وقد حظي الحدث باهتمام كبير من قبل الحضور، نظرًا لكونه يعكس التوجه نحو الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال يعد من أكثر المجالات اعتمادًا على التخصص البشري والخبرة العملية.
وخلال المؤتمر، قدم الأستاذ عمرو العماد، أحد مؤسسي المنصة ومؤسس “أكاديمية بلاك تك”، شرحًا تفصيليًا حول كيفية عمل المنصة ومميزاتها. وأوضح أن المنصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المحامين في كتابة المرافعات بشكل احترافي، وتحليل النصوص القانونية والدستورية، وفهم المواد القانونية المعقدة، مما يختصر الوقت والجهد على الممارسين في هذا المجال.
وأضاف العماد أن المنصة متاحة مجانًا، وهو ما يعزز من إمكانية وصول الجميع إليها، خاصة طلاب الحقوق الذين يحتاجون إلى أدوات فعّالة لدعم دراستهم وممارساتهم العملية.
أثار إطلاق المنصة حالة من الدهشة بين الحضور، نظرًا لما تقدمه من إمكانيات غير مسبوقة. وقد طُرحت تساؤلات عديدة أثناء النقاشات، أبرزها: “هل يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المحامي في المستقبل؟”، وهو سؤال يعكس المخاوف المتعلقة بمستقبل المهن التقليدية في ظل التطور التكنولوجي السريع.
والجدير بالذكر أن منصة “هنا القانون” تُعد نقلة نوعية في المجال القانوني المصري، حيث تفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تطوير أساليب العمل وتقديم الخدمات. ويبقى السؤال الأهم: كيف ستتكيف مهنة المحاماة مع هذه التحولات، وهل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من أن يكون شريكًا داعمًا أم بديلاً؟