أحمد البيلي يكتب.. زمن محاربة الفكر بالمال … المال السياسي لم يقتصر علي شراء الأصوات بل امتدت لقتل المواهب وأصحاب الفكر.

1 Min Read
كتب : أحمد البيلي

 

لم يعد المال مجرد وسيلة لتحقيق النفوذ، بل أصبح سلاحًا لمحاربة أصحاب الفكر والمبادئ. لم يكتفِ أصحاب رؤوس الأموال بشراء الأصوات واستغلال حاجة الفقراء لتحقيق مصالحهم، بل امتدت أيديهم لمحاربة المبدعين والمفكرين، خوفًا من أن يكونوا مصدر وعي يُهدد مصالحهم.

 

اليوم، لم تعد الحرب قائمة على المنافسة العادلة، بل على إقصاء كل من يحمل فكرًا حقيقيًا. بدلًا من دعم الكفاءات، تُوضع العراقيل أمامهم، ليس لأنهم غير مؤهلين، بل لأن وجودهم يُربك حسابات أصحاب المصالح. يسعون لإفساد المشهد، فيدفعون بوجوه هشة، ليس اقتناعًا بها، بل فقط لتقليل قيمة أصحاب الفكر الحقيقي.

 

إنهم يريدون أن يرسخوا فكرة أن “السياسة نجاسة”، فيحاربون كل من يحمل رؤية صادقة، مستخدمين المال لترهيبه أو إقصائه. لا يناقشون الأفكار، ولا يواجهون الحجة بالحجة، بل يلجأون إلى التهميش والتشويه، لأنهم يدركون أن الفكر أقوى من نفوذهم.

 

لكن الحقيقة لا تُخفى، والتاريخ لا يزيَّف. قد ينجحون مؤقتًا في إقصاء أصحاب المبادئ، لكن الزمن كفيل بكشف الحقائق. الصراع بين المال والفكر قديم ومستمر، لكنه في النهاية ينتهي بانتصار الوعي، مهما طال الزمن.

Share This Article
- Advertisement -