المحتوى الهابط: سم قاتل يهدد مستقبل وطننا في زمن التكنولوجيا والانفتاح الإعلامي.

2 Min Read
كتب: م. منصور أمان

أصبحنا نغرق في بحر من المحتوى الهابط الذي يهدد قيمنا وأخلاقنا، ويشوه صورة مجتمعنا. هذا المحتوى، الذي ينتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يتغذى على الإثارة الرخيصة، والفضائح، والتفاهة، ويستهدف عقول شبابنا، ويشغلهم عن القضايا الحقيقية التي تهم وطننا.

 

تأثيرات مدمرة

تشويه القيم والأخلاق: يروج المحتوى الهابط لثقافة الاستهلاك، والسطحية، والانحلال الأخلاقي، ويقلل من قيمة العمل الجاد، والعلم، والأخلاق الحميدة.

 

تضييع الوقت والجهد: يستنزف هذا المحتوى طاقات شبابنا، ويشغلهم عن تطوير أنفسهم، والمساهمة في بناء وطنهم.

 

تشويه صورة المجتمع: يعكس المحتوى الهابط صورة سلبية عن مجتمعنا، ويقدمه للعالم على أنه مجتمع تافه، ومنحل.

 

إثارة الفتن والنعرات: يستغل البعض المحتوى الهابط لنشر الشائعات، والأكاذيب، وإثارة الفتن والنعرات بين أفراد المجتمع.

 

“مسؤولية مشتركة” مواجهة هذا الخطر تتطلب تكاتف جهود الجميع:

 

الأسرة: يجب على الآباء والأمهات مراقبة ما يشاهده أبناؤهم، وتوجيههم نحو المحتوى الهادف، وغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم.

 

المؤسسات التعليمية: يجب على المدارس والجامعات توعية الطلاب بمخاطر المحتوى الهابط، وتنمية قدراتهم على التفكير النقدي، واختيار المحتوى المفيد.

 

الإعلام: يجب على وسائل الإعلام تقديم محتوى هادف، ومسؤول، يعكس قيم مجتمعنا، ويسهم في بناء الوطن.

 

المجتمع: يجب على كل فرد في المجتمع أن يكون قدوة حسنة، وأن يرفض المحتوى الهابط، ويدعم المحتوى الهادف.

 

“معا نبني وطنا أفضل” وطننا يستحق الأفضل، وشبابنا يستحقون مستقبلاً مشرقاً. فلنعمل معاً على تطهير مجتمعنا من المحتوى الهابط، وبناء جيل واع، ومثقف، وقادر على المساهمة في بناء وطننا.

Share This Article
- Advertisement -