أيها المواطنون المخدوعون إن هدف النواب الأول ليست الوطنية ولا خدمة الشعب ولا رفع منار الفضيلة ولا..ولا..ولا شئ من كل هذه الخزعبلات إن هدفهم الأول هو بيع الوهم والمصلحة الشخصية للمواطنين فهي المكسب وهي أكل عيشهم فالكذب عندكم طريقة حياة أبدية وغذاء للروح وللجسد وسلاحكم الفتاك هل نظرتم مرة واحدة إلى وجوهكم في المرآة وأنتم تكذبون؟ هل رأيتم صورتكم؟ هل رأيتم أشكالكم؟ هل جربتم أن تفحصوا دمائكم وأنتم تكذبون؟ هل اختبرتم أنفسكم وأنتم تكذبون؟ إذا كنتم تستمتعون بأنفسكم وأنتم تكذبون فالمواطنون أيضا يضحكون جدا منكم وعليكم وأنتم تكذبون عليهم وأنا لااستطيع أن أتخيل منظركم وأنتم صادقون لست معتادا على صورتكم وأنتم صادقون وإنكم مقرفون جدا وأنتم تحاولون الصدق والكذب هو الذي يجمل وجوهكم فما أجملكم وأنتم تكذبون وأنا أبتسم لكل كلمة كاذبة تقولونها وخصوصا حين تكذبون على المواطنين وعلي الله
أن أكثر ما يحيرني أن بعض النواب الذين ظلوا يراوغون ويناورون ويخدعون المواطن بالوعود الزائفة والآمال الكاذبة دون أن يسيروا ولو خطوة واحدة في سبيل تحقيق أماني من انتخبهم وانهم سيعيدون ترشيح أنفسهم للانتخابات القادمة وكأن شيئا لم يحصل والأخ يسير في الطريق الصحيح ويتصور نفسه أنه مثل الشعب أصدق تمثيل وهو بحد ذاته إنجاز هائل ومكسب كبير للشعب تحرك من العنوان (ألف) إلى العنوان (باء) ويعتقد أنه سيكون له دون شك حضور طاغ في الدائرة والكلمة الأخيرة والحاسمة
ونحن نؤكد لهؤلاء أن آمالهم ستخيب في المستقبل لسبب واحد هو أن الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب اكتشفوا الحقيقة الكاذبة ولا يمكن أن يتجاهلوا تأثير أولئك النواب السلبي على ممارسة الديمقراطية وتغليب المصالح الشخصية والنفعية على المصالح العليا للوطن والمواطن
فهم طبقوا قاعدة ما هو مفيد لي شخصيا حسن وجيد وما يهدد مصالحي الخاصة سيء ورديء
مرت أربع سنوات عرفنا فيها من يعمل لصالح الناس ومن يضع العوائق والعقبات في طريقهم حفظنا كل الوجوه التي عملت قدر المستطاع لتحقيق المطامح والأهداف وثبتت على مواقفها للمصلحة العامة ولم تسلك طريق الشعارات الغامضة وحفظنا كذلك الوجوه التي أثبتت فشلها الذريع وسلكت طريقا مشوها لا علاقة له بالديمقراطية ولا خدمة الناس من قريب أو بعيد وتعاظمت الهوة بينهم وبين الشعب وجاءت الخيبات المتكررة لتزيد الهوة عمقا والثقة انعداما
ومثلما نجد بعض النواب خير دليل وأضواء كاشفة على أعمالهم وما قدموا طوال أربع سنوات وما بذلوا من جهد
فالمواطن اليوم أصبح لديه الكثير من الوعي السياسي ويعرف مستلزمات الانتخابات والديمقراطية والتثقيف الدائم فهو يتناولها كالماء والهواء في البيت والعمل والمجتمع وصدقوني لن ينجح هذه المرة من يبحث عن المصالح الضيقة والمنافع الخاصة لأن المواطن قادر بوعيه على تشخيص حالته ومجابهة البعض وإزالته من الساحة فلا نظلم من نسميهم نواب أو مناديب المصالح فلنا العذر لأن ننتقدهم ونوجه اللوم لهم وللحكومة التي تستجيب لهم إما إرضاء وإما استرضاء لهم فما يجري في البلد من استفحال لكل أمر سيئ لا يمكن أن يتغاضى عنه أي انسان في قلبه ذرة من ضمير وبصيرة
إن نواب المصالح ورغم قسمهم بالحفاظ على مصالح البلد لا يحركون ساكنا لأنهم وناخبيهم مستفيدون من هذا الفساد وقد يكون بعضهم مشاركا فيه ففي لحظة سكون أجد نفسي وقد حامت حولي تساؤلات عديدة هل يعرف أصحاب القرار من السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية في هذا البلد ماذا يريدون أو مالهم وعليهم من واجبات بحق المواطن والوطن
مما دفعني لكتابة ما يجول بخاطري
يا مجلس النواب (الوديع) يا من وصل بعضكم إلى مجلس النواب (الوديع) عن طريق شراء أصوات الناس ومنكم من كان غير معروف فأصبحتم بفضل الشعب فرساناً لا يشق له غبار وأصبحتم تتراكضون على وسائل الإعلام في نشر صوركم
وأخباركم وتصريحاتكم منكم من لم يكن له رأي أو موقف واحد في أي قضية تهم المجتمع من الشرق اوالغرب فبات من أهل الرأي والحكمة والسداد والوجاهة في مجتمعنا الأصيل الكريم
الذي يتابع مواقف النواب في وسائل الأعلام وكيفية دفاعهم عن الحكومة واستذباحهم على إرضاء الحكومة في الطالعة والنازلة والمزايدة والمراءاة في حب الوطن إن غالبية أعضاء مجلس النواب (الوديع)راضون تمام الرضي عن حكومة مدبولي التي أفقرت الشعب المصري
وللأسف لم نرى موقف يوحي بخلاف ذلك عدا بعض التصريحات لزوم الاستعراض أمام وسائل الأعلام فمعظم النواب إلا من رحم ربي في جيب الحكومة
فالمجلس الذي لا تهابه الحكومة ولا تحترمه ولا تحسب لوجوده حساباً لأن غالبية نوابه من المطبلين ومساحين الجوخ وذو المصالح الشخصية والمتنفذين في البلد فالحكومة تعمل على إرضاء بعض النواب الذين يمسحون الجوخ والمطبلين والمرائين والمزايدين في الولاء الكاذب والمزيف وتنفيذ مطالبهم الشخصية الحقيرة وكل ذلك على مصلحة الوطن والمواطن
نتمنى من مجلس النواب الكريم أن يكون على قدر المسؤولية ويؤدوا أعمالهم الرقابية
ليتنا نستطيع نحن الشعب أن نبوح عن مشاعرنا لنعبر عما يجول بخاطرنا وما نشعر به في هذه الأيام من محبة لهذا الوطن الحبيب أو ننثرها مقالة تظل نبراسا على مدى التاريخ ومثالا يذكر في حب الوطن
