في ليلة تاريخية جديدة، قاد محمد صلاح فريقه ليفربول للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخ النادي، معادلًا الرقم القياسي المسجل باسم مانشستر يونايتد. وجاء التتويج بعد فوز ساحق على توتنهام بخمسة أهداف مقابل هدف في مباراة لم تترك مجالًا للشك حول هيمنة الريدز على الكرة الإنجليزية هذا الموسم.
صلاح، الذي لا يتوقف عن تحطيم الأرقام القياسية، كان بطل اللقاء الأول بتسجيله الهدف الرابع، ليرتفع رصيده إلى 28 هدفًا هذا الموسم، مغردًا بعيدًا عن أقرب منافسيه في صدارة ترتيب الهدافين. لا يبدو أن هناك من يستطيع الوقوف في طريق نجم ليفربول، الذي أثبت من جديد أنه ليس مجرد لاعب، بل رمز حقيقي لفريقه وواحد من أفضل لاعبي البريميرليج في العقد الأخير.
تألق صلاح لم يقتصر على التهديف فقط، بل أيضًا على صناعة الفرص، حيث سجل 18 تمريرة حاسمة ليؤكد أنه المحرك الأول للهجوم الريدز هذا الموسم. وبفضل أدائه الاستثنائي، أصبح صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول الذي يسجل أكثر من 25 هدفًا في أربعة مواسم مختلفة في الدوري الإنجليزي.
بعد 30 عامًا من الانتظار، توج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2019-2020، وها هو يعود مجددًا ليؤكد مكانته كأحد أعتى الأندية في البريميرليج. هذا اللقب هو الثاني لصلاح مع ليفربول، الذي لا يزال في أوج تألقه ويمضي قدمًا نحو المزيد من الإنجازات.
صلاح ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية ليفربول الحديثة. ومع استمرار تألقه، يبدو أن الريدز سيواصلون الكتابة في سجلات البطولات، في وقت يبني فيه صلاح أسطورته الخاصة.